صعد الجيش السوري هجومه لاستعادة مناطق يسيطر عليها الجيش الحر في حلب، ثاني مدن البلاد. يأتي ذلك في خضم يوم دام قتل فيه 81 شخصا، معظمهم في ريف دمشق وإدلب وحماة، وفقا لتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "اشتباكات -هي الأعنف منذ بدء الثورة- تدور في عدة أحياء" بحلب.
وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في المدينة بأن الهجوم الذي بدأ الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، لا يزال متواصلا بعد ثماني ساعات من القصف العنيف.
وأضاف أن أربع مروحيات كانت تطلق الصواريخ ونيران رشاشاتها -مع سقوط قذائف المدفعية والدبابات- على حي صلاح الدين المحاصر من كافة الجهات، والذي يضم العدد الأكبر من المقاتلين.
كما تحدث المرصد عن "مشاهدة دبابات في حي سيف الدولة واشتباكات عنيفة على مداخل حي الصاخور وأحياء أخرى".
وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن سقوط قذائف واشتباكات في حي السكري الذي يشهد حالة نزوح من الأهالي جراء موجة القصف العنيف الذي تنفذه القوات الموالية للأسد.
وبث ناشطون صورا تظهر طائرات مقاتلة قالوا إنها في طريقها لقصف حلب، وصورا تبين تعرض حي صلاح الدين للقصف.
وكانت دول وجهات دولية عدة قد حذرت من احتمال أن يرتكب النظام الحاكم مذبحة في مدينة حلب.
حملات دهم واعتقال
وبينما تتواصل المعارك في حلب، توسعت دائرة القتل في معظم الأرجاء السورية، حيث قتل اليوم 81 شخصا منهم 12 في معضمية الشام بريف دمشق وآخرون في دمشق وحماة.
وفي دمشق، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بحملة دهم واعتقال تنفذها قوات الأمن والشبيحة في منطقة القاري بحي كفر سوسة.
وفي حمص، قال المرصد إن أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الأحياء.
وفي حماة اقتحمت القوات النظامية بلدة كرناز بعد قصف عنيف تعرضت له وبدأت حملة مداهمات وإحراق منازل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأن الحكومة العراقية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المعبر الحدودي المتاخم لسوريا في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال المراسل إن دبابات ومدرعات وناقلات جند انتشرت على الشريط الحدودي حيث توجد قوات تابعة لأربع فرق عسكرية عراقية. وتقول الحكومة العراقية إنها أرسلت هذه التعزيزات خوفا على سلامة حدودها، ومنعا لتسلل مسلحين من وإلى سوريا.
المصدر:الجزيرة + وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق